كيف يستطيع أن يعرف الحمام الزاجل طريقه، يعتبر الحمام الزاجل احدى الخدمات الاساسية للدول والحضارات القديمة حيث كان الوسيلة الوحيدة لنقل الرسائل البريدية والخطابات الموجهة من اقاصي الصين الى اواسط اوروبا القديمة, واحتفظ الحمام الزاجل بأهميته الى وقتنا الحاضر والذي اصبح وسيلة لممارسة احدى الرياضات العالمية والمنتشرة في جميع انحاء العالم الاوهي رياضية السباقات للحمام الزاجل, وهنا في المغرب يوجد مجموعة من الشباب الذين دب في عروقهم عشق الحمام وحبه منذ الصغر فاصبح الحمام جزءا من حياتهم ورمزاً لطموحاتهم فوهبوا له انفسهم واموالهم واوقاتهم الثمينة، وعاش وترعرع هذا العشق معهم الى ان اوجدوا مركزاً خاصاً معنياً بهواة الحمام الزاجل لينضم للمراكز المنتشرة في انحاء المملكة يعنى بالحمام الزاجل وتربيته وطرق العناية به وانواع السباقات وطرق المشاركة بها وتنظيمها.
علماً بان هذا النوع من المراكز ليس بالشيء الجديد في مجتمعاتنا، الا ان العديد من المتابعين للحركة الرياضية والغالبية من البشر يجهلون ماهية هذه المراكز, ومن منطلق حرصنا على اثراء ثقافة قارئنا الكريم في شتى المجالات، اردنا ان نسلط الضوء بهذا التحقيق المبسط.
معرفة الطريق* كيف للحمام الزاجل معرفة طريقه مع انه يعبر مسافات طويلة ليصل الى بيته؟
– في الحقيقة ان هذه النقطة اثارت اهتمام العلماء والمهتمين بالحمام وطال الجدل حولها فمنهم من يقول ان الحمام يملك مايسمى بالبوصلة الشمسية حيث انه يعرف طريقه عن طريق الشمس وهنالك علماء قالوا ان الشمس ليست وسيلة اكيدة حيث ان بعض الدول الاوروبية تحجب عنها الشمس لفترات طويلة من النهار بسبب الغيوم وارجأوا الاسباب الى مايسمى بالبوصلة المغناطيسية المتعلقة بالمجال المغناطيسي للارض، وقال البعض ان القدرة على السمع لدى الحمام عالية جداً بحيث يمكنه ان يميز الاصوات الجوية التي تساعده على مايسمى بالملاحة الجوية وعبر المئات من الاميال للوصول الى بيته ومنهم من يقول ان حاسة الشم تلعب دوراً هاماً في ذلك، ومع هذه الاختلافات في الآراء يظل هذا السؤال حائراً بدون اجابة قطعية وفي هذه الحالة لايسعنا الا ان نقول سبحان الله العظيم في خلقه الذي أحسن كل شيء خلقه.
